هل أنتِ ” ليدي ” ..؟


هل سبق وتساءلت لماذا لا تتلقين من الناس المعاملة التي تريدين وتستحقين؟ هل تساءلت لماذا بناء علاقة متينة ناجحة مع الأخرين قد يكون أمراً صعباً مستحيلاً؟

هل تتهمين الأخرين بإفشال العلاقات والتواصل معهم ؟ هل قمت يوماً ما بالبحث عن أسباب عدم نجاحك وتألقك بالمجتمع؟

قد تكون الأسئلة السابقة غريبة، ولكنها ضرورية لتقييم حضورك بالمجتمع وتأثيرك بالأخرين. سأحاول من خلال هذا المقال، والمقالات المقبلة، الإضاءة على الأفكار والتقنيات والنصائح التي تساعدك على بناء شخصية مميزة، حضور فريد من نوعه، وبالتالي سمعة يحسدك الأخرين عليها حين يقال عنك: انها الليدي!
اسمحي لي أن أبدأ بالركيزة الأولى الضرورية وراء تميزك ك”ليدي”:

تتأثر الناس بما ترى وتشعر تجاه الأخرين. إذا شعر احدهم بأية طاقة سلبية منبعثة منك، سيتأثر بهذه السلبية ويتجنب التواصل معك. السؤال الأول الذي قد يخطر على بالك الأن هو التالي: ما الذي يسبب هذه الطاقة السلبية؟

بالحقيقة، يشكل إحترام الذات محوراً أساسياً وراء أي طاقة ايجابية منبعثة من أي شخص! نعم، ليس هناك أي شيء أنثوي أو جذاب في إنعدام الثقة بالنفس وعدم احترام وتقدير الذات! بالعكس، إن عدم ثقتك واعتزازك بنفسك يوحي بالضعف والخنوع والسلبية! من منا يحب التعامل مع أشخاص ضعفاء ركيكين سلبيين؟ طبعاً لا أحد!

إذاً، الأن وليس غداً أو الأسبوع المقبل أو يوماً ما.. الأن، اسألي نفسك: ما هي الصورة المنطبعة ببال الآخرين عني؟ هل هي صورة سيدة واثقة من نفسها، سيدة توحي بالإيجابية والتصالح مع الذات؟ هل كل ما أقول أو أفعل يدل على انني أقدر ما أنا عليه وفخورة به؟ هل هي صورة ليدي؟

إذا حصلت على جوابٍ مرض، فهذا بالأمر الحسن. أما إذا وجدت نفسك محتارة، مرتبكة، لا تعلمين ما هي الأجوبة على الأسئلة السابقة، فهذا يعني أن العمل على بناء الثقة بنفسك ضرورة لا يجب الإستهتار بها. بالنهاية، ما تفكرين به عن نفسك هو تماماً ما يراه الأخرين بك! القرار لك!