امور عليك تجنبها في الحديث امام العازبة






في بعض الاحيان تجد المرأة العازبة صعوبة بالغة في التعامل مع وضعها، فهناك دائما 
حولها الهمسات والنظرات والأيماءات،
التي تدل على شفقة الناس عليها، ومن المعروف ان المرأة العازبة التي تجاوزت السن 
المثالي للزواج تكون اكثر حساسية من المرأة التي لم يفتها قطار الزواج وما زالت 
تنتظر في ترقب وشوق الزوج المثالي لترتبط به.
عالم المرأة العازبة :
عالم المرأة العازبة عالم فسيح، وليس كما يعتقد البعض انه عالم مقصور عليها فقط ، 
تعيش فيه في حزن واحباط وعدم وضوح للرؤيا؛ فقد يكون هذا المفهوم الخاطئ عن 
عالم المرأة العازبة هو ما يؤلمها ويجعلها حزينة بائسة من نظرة الناس لها، اما هي 
فعالمها به الكثير من النجاحات مثلما يوجد به ايضا العديد من الاخفاقات مثلها مثل اي 
انسان اخر .
فالمرأة العازبة مثلما ذاقت مرارة الألم والحرمان من عدم وجود شريك لها في الحياة 
يقاسمها افراحها واحزانها، فلا بد انها لديها الكثير من النجاحات، سواء في نطاق 
عملها او علاقتها بالأخرين، وخاصة اسرتها التي تجد فيها الأمان والسند في الحياة .
ولكنها رغم نجاحها الذي تشعر به، يوجد بداخلها جرح لا يندمل؛ فعدم عثورها على 
الأمان في ظل زوج تحتمي به من غدر الزمان قد يفقدها توازنها في بعض الأحيان؛ 
فمجرد تفوه احد بكلمات قد تنوه عن موقفها او عن احتياجها يعد بمثابة خنجرا يغرس 
في جرحها، فنجدها تترنح من الألم ومن هول الصدمة .
عبارات تزعج المرأة العازبة :
1- ” لماذا لم تتزوجي حتى الأن ؟ “: سؤال ينـزل على المراة العزباء كالصاعقة، لا 
تدري بماذا تجيب عليه؛ فكثيرا ما تشعر انها متهمة في قفص الاتهام، وان كل 
المحيطين بها يقذفون في وجهها بالعديد من الاتهامات على اعتبار انها المقصرة في 
عدم زواجها، وقد تتعجب المرأة العازبة من المحيطين بها وفي فضولهم ورغبتهم 
الجامحة في التدخل بحياتها لكشف النقاب عن اللغز المحير الذي يجدونه في عدم 
زواجها .
2- “بالتاكيد تشعرين بالراحة من عدم الزواج”: هذه العبارة قد يلقيها بعض المقربين 
من المرأة العازبة بسلامه نية، كنوع من المواساة لها، ولكنها تدرك ذلك، وتشعر بمدى 
شفقة المحيطين عليها وعلى وضعها، مما يؤدي الى اثارة الاحزان في نفسها .
3- “اتمنى لو كنت مثلك لم اتزوج”: هذه الجملة قد تلقيها احدى صديقات او قريبات 
المرأة العازبة على سبيل المشاركة وتطييب الخاطر، وقد تأخذها المرأة العزباء هذا 
المأخذ، ولكنها عندما تخلو الى نفسها تشعر بالحزن والأسى؛ لأنها شعرت انها مختلفة 
وان ما يجعلها مختلفة هو وضعها الذي ترى انها ليس لها يد فيه، ولم يكن باختيارها .
4- ” انظري ماذا فعل بك رفضك للعرسان “: هذه العبارة قد يطلقها بعض المقربين من 
المرأة من هم على دراية بحياتها، وبمن تقدم لها لتحفيزها على التفكير والتأني والتريث 
في اتخاذ قرار رفض الخطاب، غير مدركين ان صيغة التأنيب التي تحتوي عليها 
العبارة تؤذي مشاعر المرأة؛ فالمرأة اول شخص يبغي الخير لذاته، فكيف تكون السبب 
فيما وصلت اليه ؟
5- ” انظري لحال البنات بمثل سنك “: هذه العبارة قد يطلقها بعض المقربون من 
المرأة العازبة لتحفيزها على قبول اي شخص يتقدم لها بغض النظر عن كونه مناسب 
او غير مناسب لها، لمجرد ان تكون مثل باقي البنات بمثل سنها .