قد خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان فى أحسن صورة و خلق كل أجهزة الجسم لتعمل بكامل كفاءتها وأفضل طاقاتها. فالأصل فى خلق الله الكمال و التمام و لكن إذا تم توظيف كل خاصية بالصورة الصحيحة فيما خلقت له ، فمثلا شهوة الطعام إذا وظفها الإنسان بصورتها الصحيحة من عدم
الأكل حتى الإحساس بالجوع ، و عدم الإفراط فى الطعام كما أو كيفا كان صحيح الجسم و لم يشك جهازه الهضمي من أية متاعب و لكن إذا أساء الشخص في أكل ما يضره أوأسرف كما أو كيفا ظهرت علية الأمراض الغذائية المختلفة، كذلك الرغبة والممارسة الجنسية فان الإنسان إذا وظفها بصورتها الطبيعية فى الزواج و لم يفرط في الممارسة الجنسية سواء مع الزوجة او بصور أخرى خارج إطار العلاقة الزوجية او إفراط فى وسائل الممارسة الجنسية فانه يبدأ في المعاناة و الشكوى وظهور الأعراض المرضية و لذلك فان أفضل وسائل زيادة الكفاءة الجنسية هي المحافظة على الطبيعة الفطرية التي خلقها الله سبحانه و تعالى مكتملة فى كل شخص و عدم إضعافها أما بالإفراط أو التفريط او التعرض للعوامل التي تؤدى الى هذا الضعف و من أهم الطرق التي تؤدى الى الحفاظ على الكفاءة الجنسية ما يلي :
1- الابتعاد التام و الإقلاع عن التدخين و كافة المسكرات من كحوليات او مخدرات و خلافة و كل هذه المواد تؤدى الى أضرار أكيدة على الكفاءة الجنسية كما أثبتت ذلك و أكدته الأبحاث العلمية.
2- الغذاء المتوازن و هو الغذاء العادي و لا ينصح بأطعمة خاصة فلم تثبت الأبحاث العلمية علاقة بين أطعمة معينة و زيادة القدرة الجنسية و لكن الغذاء المتوازن دون الإفراط الذي يؤدى الى السمنة ومضاعفاتها هو المطلوب أما الأطعمة البحرية فهي مفيدة بصفة عامة لاحتوائها على بروتينيات خفيفة و أيضا الفوسفور.
3- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة فهي تؤدى إلى قوة البدن عموما و زيادة كفاءته بما فيها القدرة الجنسية .
4- عدم تناول أية أدوية إلا بإشراف طبي لأن الكثير من الأدوية خصوصا المهدءات والعقاقير الهرمونية قد يكون لها تأثيرات سلبية على القدرة الجنسية ، وأود هنا التنبيه إلى عدم تعاطي المنشطات الجنسية دون الحاجة إليها ودون الإشراف الطبي لأن هذا يؤدي إلى الاعتماد النفسي عليها واضطراب القدرة الجنسية.
5- الكشف الطبي الدوري ومعالجة أية مشاكل صحية خصوصا الأمراض التي لها أثار مباشرة على الكفاءة الجنسية كارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض الكبد والقلب وغيرها.
6- الابتعاد التام عن مصادر الثقافة الجنسية غير المنضبطة وغير العلمية وأعني الأصدقاء والدش والإنترنت أو الأفلام الإباحية ، فهذه الوسائل تؤدي إلى أضرار كثيرة لأنها تعطي تصورات خاطئة عن الممارسة الجنسية وحجم الأعضاء التناسلية كما أنها تركز على الجانب الجسدي لهذه العلاقة مع الإغفال التام للجانب النفسي والوحي الشعوري مما يجعلها تعرض تمثيلا لا علاقة له بالحقيقة والواقع الفعلي لهذه العلاقة الحميمة مما يصيب مشاهدها بالشك في قدراته والقلق والتوتر الشديد الذي يؤدي إلى الفشل الحتمي في علاقته الزوجية وذلك لعدم قدرته على محاكاة ما يراه ظنا منه أن ما يراه هو ما ينبغي أن يكون عليه الوضع . ولكن ننصح أن تستقي المعلومات في هذه الأمور من الأطباء المتخصصين في علوم الذكورة أو الكتب التي يكتبها علماء متخصصين في هذا الفرع من السلوك الإنساني ، ومن كان عنده ريبة فليسأل أهل الاختصاص .
" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " صدق الله العظيم
0 التعليقات:
إرسال تعليق