كيف تحافظين على شباب ابتسامتك؟


الابتسامة تشيخ كالبشرة والجلد والأعضاء. لكن، قلّما يُحكى عن كيفية حمايتها من الشيخوخة. للإبقاء على ابتسامة شابة، جذابة ومفعمة بالحياة، توجّهت «سيدتي» إلى الاختصاصية في طب الأسنان والأمراض والجراحة التجميلية للّثة، الدكتورة جويس عيد، فكان الحوار التالي:
يحكى كثيراً ودائماً عن شيخوخة الجلد وأساليب تأخيرها، فهل من طرق معيّنة لتأخير شيخوخة الابتسامة؟
من الطبيعي أن تتعرّض اللثّة والأسنان للشيخوخة، عند التقدّم في السن. فتطرأ تغيّرات على اللثّة، لأنها تتألّف من الكولاجين ولا توجد مستحضرات خاصة بها للتعويض عن خسارة الكولاجين، كما يحصل في بشرة الوجه.
لنبدأ باللثّة، ما المطلوب لكي تتمّ المحافظة عليها من كافة العوامل الضارّة؟
يعتقد كثيرون أن العناية باللثّة تكمن باستعمال سائل المضمضة ومعجون الأسنان. لكنّ العناية الصحيحة والطريقة الفضلى للاهتمام باللثّة تتمثّلان بتنظيفها والأسنان بالفرشاة بشكل يوميّ ومنتظم في الصباح والمساء، بدءاً من اللثّة باتجاه الأسنان لنحو 4 دقائق، مع استعمال خيط التنظيف كل مساء. ففرشاة الأسنان يجب أن يصبح اسمها «فرشاة الأسنان واللثة»؛ لأنّ اللثة يجب أن تنظّف جيداً كالأسنان تماماً.
أما بالنسبة لسائل المضمضة، فهو غير صحيّ للفم، لأنه يقتل كافة أنواع البكتيريا الضارة والنافعة، ما يتسبّب بظهور أنواع أخرى من البكتيريا أكثر ضرراً من البكتيريا الضارة التي كانت موجودة داخل الفم قبل المضمضة.
مشاكل وحلول:
هل يمكن تدارك المشاكل التي تنتج عن التقدّم في السن، ومنها التغيّرات الهورمونية لدى النساء، وتأثيرها على اللثة؟
عوامل كثيرة ومتعدّدة تؤثّر على اللثّة وصحتها، أبرزها: التدخين، عدم التنظيف اليومي والدوري لدى طبيب الأسنان، التغيّرات الهورمونية لدى النساء، الضغط النفسي وبعض الأمراض الخبيثة.
تفادي مشاكل اللثة المختلفة يبدأ بالتنظيف وينتهي بمعالجة السبب الرئيس لكل مشكلة تطرأ.
ما هي أبرز المشاكل التي تنتج عن شيخوخة اللثّة؟
أبرز المشاكل هي:
ضمور اللثّة، حيث تظهر جذور الأسنان أكثر، فتصبح هذه الأخيرة أطول وأكثر عرضة للتحسّس.
تغييرات في شكل اللثّة، خصوصاً الجزء الذي يحتضن الأسنان منها ويحوط بها. فيفقد الشخص جمال ابتسامته.
ظهور بقع سوداء، في بعض الأحيان، بين الأسنان بسبب الفراغ الحاصل في اللثّة نتيجة ضمورها.
تغيّر في لون اللثّة لدى البعض، فقد تصبح حمراء داكنة أو سوداء بسبب فرط إفراز مادة الميلانين.
هشاشة اللثّة، لدى البعض، حيث تصبح أكثر طراوة وأكثر عرضة للالتهابات.
خسارة في العظام المحيطة بالأسنان بنسب ضئيلة، فتصبح الأسنان أقلّ ثباتاً.
ما هي العلاجات المتوافرة حالياً في هذا المجال؟
من الصعب إيقاف التقدّم في السن، إلا أنه من الممكن تأخير ظهور عوارض شيخوخة اللثّة والتخفيف من نسبتها، خصوصاً في ما يتعلّق بثبات الأسنان. وذلك بتقديم العناية اللازمة التي تقضي بالتنظيف اليومي المنزلي، وبالتنظيف الدوري كل ستة أشهر لدى طبيب الأسنان، والتخلّي عن كافة أشكال التدخين. وهنا، تجدر الإشارة إلى أن تنظيف الأسنان واللثّة بالشكل السليم يعتبر أساسياً، لأن الكثير من الأشخاص ينظّفون أسنانهم في المنزل، لكن دون فائدة؛ بسبب عدم اعتمادهم الطريقة السليمة.
ونشدّد على أهمية استعمال الخيط؛ لأنه يزيل كافة فضلات الطعام من اللثّة ومن بين الأسنان، فيمنع التهاب اللثّة ويخفّف من البكتيريا.
إذا لم تكن اللثّة سليمة، فهل يمكن أن يتمّ تصحيح الأسنان أو تبييضها أو تلبيسها بالسيراميك؟
بالطبع لا، لأن الأسنان كالبناء لا يمكن تحسينها أو تجميلها دون الاهتمام بالأساس. فاللثّة تشكّل أعمدة الأسنان، لذا يجب البدء بعلاجها والتأكّد من صحتها وسلامتها قبل البدء بأي علاج تجميلي أو ترميمي للأسنان.
لابتسامة جميلة:
يتمّ تلبيس الأسنان بطبقة من السيراميك تسمّى «فينيرز»، فهل هذه الأنواع ما زالت معتمدة للحصول على ابتسامة جميلة؟
«الفينيرز» لا يستعمل في كافة الحالات، بل يرتبط استعماله بصحة الأسنان وشكل العضّة. فمن غير الممكن مثلاً، تطبيق تطبيق هذه التقنية على أسنان تتخلّلها، في مكان وضع «الفينيرز»، مواد غير سنيّة؛ لأن ذلك قد يتسبّب بسقوطها مع الوقت.
هل من أنواع جديدة خاصة بتلبيس الأسنان؟
الأكثر حداثة هو النوع الذي لا تتخلّله المعادن. فهذا النوع من التلبيس أجمل، لأنه يسمح بمرور الضوء وأشعة الشمس بطريقة مشابهة للأسنان الطبيعية. لذا، من الصعب جداً تمييزها عن الأسنان الطبيعية.
وأودّ الإشارة هنا إلى أن هذه الأنواع هي قوية ومتينة، على عكس ما يعتقد البعض. حيث بعضها يكون مصنوعاً من مادة الزيركون التي تتمتّع بقساوة كبيرة لدرجة أننا كأطباء ننصح بها للأشخاص الذين يصرّون على أسنانهم أثناء النوم.
ما هو الفارق بين هذه الأنواع؟ ومن يختارها: الطبيب حسب الحالة أم المريض وفقاً لميزانيته؟
تركيب «الفينيرز» بحدّ ذاته يتطلّب ميزانية معيّنة، مثله مثل أنواع التلبيس الأخرى الخالية من المعادن. لكن، يتوجّب على الطبيب تقديم النصح للمريض، لأن اختيار أنواع التلبيس يختلف بين حالة وأخرى، وإلا يتمّ تصحيح الابتسامة بطرق كثيرة أخرى، منها: تقويم الأسنان والتلبيس الكامل للسن

0 التعليقات: